القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

تتجلى أهمية القرآن الكريم في ما يحويه من هداية شاملة لجميع جوانب الحياة، بدءًا من العقيدة الصحيحة ومرورًا بالعبادات والأخلاق، والتشريعات، والتعليمات التي تنظم حياة المجتمع، وتحقق له الخير والعزة والصلاح، ويعد تطبيق القرآن الكريم من أهم التطبيقات التي تضمن للإنسان حياة طاهرة، وتمنحه القوة والحضارة، فضلاً عن العديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى.

أهمية قراءة القرآن الكريم


متى نزل القرآن الكريم؟

نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تدريجيًا على مدار 23 عامًا، وكانت بداية نزوله في شهر رمضان في ليلة القدر، حيث نزل الوحي لأول مرة في غار حراء، وفي تلك اللحظة، جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد وقال له: "اقْرَأْ" (العلق: 1)، وهي أول آية نزلت، وبدأ الوحي ينزل بعد ذلك بشكل متقطع، حيث كان كل جزء من القرآن ينزل في وقت محدد حسب الحاجة والظروف التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية، وكان الوحي ينزل على النبي في فترات متفاوتة، منها ما كان في أوقات معينة مثل فترات الحرب أو السلم، أو في فترات كان فيها المسلمون في حاجة لتوجيهات دينية جديدة، وكان جبريل عليه السلام يرافق النبي في هذه الرحلة الروحية ويبلغه الآيات، بينما كان النبي يحفظها أو يكتبها في بعض الأحيان.

وكان القرآن الكريم ينزل بلغة عربية فصيحة، معجزًا في بلاغته وأسلوبه الذي لا يُضاهى، ويحتوي على تعاليم وإرشادات تنظم كل جوانب الحياة، فقد تضمن القرآن الأحكام المتعلقة بالعقيدة، والعبادات والأخلاق والمعاملات، وكان يوجه الأمة الإسلامية في كيفية التعامل مع بعضهم البعض وكيفية التصرف في مختلف الظروف، وكان هذا النزول التدريجي في القرآن يهدف إلى تهذيب النفس البشرية وتنظيم المجتمع المسلم بشكل تدريجي بما يتلاءم مع واقعهم وتحدياتهم، وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قام الصحابة بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد بأمر من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ليظل مرجعًا للأمة الإسلامية عبر العصور.

متى نزلت سورة البقرة

نزلت سورة البقرة في المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة، وهي أول سورة نزلت في المدينة وتعد أطول سور القرآن الكريم، إذ تحتوي على 286 آية، وتعتبر السورة من السور المدنية التي نزلت في وقت بدأ فيه المسلمون في بناء مجتمعهم الجديد وتنظيم حياتهم في المدينة، وفي هذه السورة كانت بداية تشريع الأحكام الإسلامية التي تنظم حياة الأمة في جميع جوانبها، مثل الأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات، وهو ما كان ضروريًا للمجتمع المسلم في تلك الفترة، وكانت السورة بمثابة توجيه شامل للأمة الإسلامية، حيث تناولت العديد من القضايا المهمة في حياة المسلمين بعد الهجرة.

تتضمن سورة البقرة مجموعة كبيرة من التشريعات والأحكام التي تتعلق بالعبادات مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج، بالإضافة إلى تقديم بعض القيم الأخلاقية والتوجيهات حول التعامل مع الآخرين، مثل حقوق الإنسان والعدالة والمساواة، كما أنها  تحتوي أيضًا على قصة بني إسرائيل وتحذيرات لهم ولغيرهم من الأمم السابقة بشأن عدم الاستجابة لأوامر الله والتعالي عن الحق، وبجانب ذلك تتضمن السورة أيضًا آيات حول الجهاد في سبيل الله وتنظيم الحياة الاقتصادية في المجتمع الإسلامي، وكان لهذه السورة دور كبير في تشكيل الفقه الإسلامي وتوجيه المسلمين في حياتهم اليومية على مختلف الأصعدة.

سورة الواقعة

سورة الواقعة هي السورة رقم 56 في ترتيب سور القرآن الكريم، وهي من السور المكية التي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وتتناول السورة في مجملها موضوعات متعلقة بالآخرة، وبالأخص يوم القيامة وما سيحدث فيه من أحداث عظيمة، حيث تصف السورة مشاهد ذلك اليوم بشكل مهيب، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، قسم من الناس سيكونون في الجنة، وقسم آخر سيكونون في النار، وقسم ثالث هم أصحاب اليمين الذين سيحظون برحمة الله.

تبدأ السورة بالحديث عن "الواقعة" أي يوم القيامة، وما سيحدث فيه من تغييرات كبيرة في الكون، مثل تغير الجبال وزوال الأرض وظهور السماء، ثم تتحدث السورة عن مصير الناس يوم القيامة، حيث يتم تقسيمهم إلى فئات ثلاث وهها "المقربون" الذين سيكونون في أعلى درجات الجنة، ثم "أصحاب اليمين" الذين ينالون رحمة الله ودخول الجنة، وأخيرًا "أصحاب الشمال" الذين سيعاقبون في النار، كما تتناول السورة مسألة قدرة الله على إحياء الموتى وإعادة الخلق في يوم القيامة، وتدعو الناس إلى التأمل في الكون كدليل على قدرة الله وعظمته. 


تعرف على:

خدمات المأذون الشرعي في حدائق الأهرام – إجراءات الزواج والطلاق وتوثيق العقود الرسمية


هل اعجبك الموضوع :
فهرس المحتوى